هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحب لا يطيق الاختباء

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رمادالذكريات
مشرفة القسم العام
مشرفة القسم العام
رمادالذكريات


انثى عدد الرسائل : 2873
العمر : 41
العمل/الترفيه : الدلع فني وتعليمي
المزاج : صمت وسكات
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 09, 2007 4:53 pm

الحب لا يعيش في الظلام.. انه يسعى دائما إلى النور, إلى الحرية, إلى الاعتراف بكيانه.. الحب كالإنسان يريد أن يسير في الشارع, و يتفرج على الدكاكين, و يضحك بصوت عال.. انه لا يطيق الاختباء طويلا, و لا يطيق أن يظل طول عمره يتكلم في همس..
و لكن الحب يحاول أن يخرج إلى النور يصطدم بالمجتمع..
و المجتمع ديكتاتور لا يرحم, يفرض قيودا و نظما دون أن يسمح بمناقشتها.. المجتمع يفرض على الإنسان عندما يسير في الشارع أن يرتدي ثيابا.. و مجتمع القاهرة يفرض ثيابا تخالف الثياب التي يفرضها مجتمع الإسكندرية.. ففي الإسكندرية تستطيع أن تخرج إلى الشارع في مايوه, و لكن في القاهرة يجب أن ترتدي بدلة كاملة .. لماذا يسمح لي مجتمع الإسكندرية أن ارتدي المايوه على شاطئ البحر .. لا .. ممنوع.. حتى لو كانت سعادتك متوقفة على ارتداء المايوه .. إن سعادتك لا تهم المجتمع .. كل ما يهمه هو أن تخضع له.. أن تصير واحدا من القطيع الكبير .. خروفا بين الخرفان .. و كذلك الحب .. فالمجتمع يفرض على الحب ثوبا خاصا يخرج به إلى الشارع.. ثوبا يسمى الزواج.. و لا يهم إذا كان الزواج يسعدك أو يشقيك المهم أن تتزوج ما دمت تريد أن تخرج إلى المجتمع و في ذراعك امرأة.. و المجتمع يبتسم في وجوه ملايين الأزواج الأشقياء المنافقين الآثمين و يرحب بهم.. ثم يكشر في وجوه ملايين الأحبة السعداء الأطهار المخلصين .. لماذا يا مجتمع .. لا منطق.. لا سبب .. فقط , أوامر السلطان .. أوامر الدكتاتورية ..
و هذه حكاية سيدة حائرة بين الحب و المجتمع ..
تزوجت و هي في التاسعة عشر.. و دامت خطبتها قبل الزواج عامين كاملين ..
كان زوجها خلالها رقيقا , مهذبا .. كلامه حلو .. آراؤه متزنة .. يكاد يحملها من فوق الأرض بابتسامته.. و ربما لم تكن تحبه, و لكنها أحبت أن تعيش معه..
و مضت أيام بعد الزواج .. ثم بدأت تكتشف في زوجها شخصا أخر.. انه لم يعد يكلف نفسه مجهودا في الاهتمام بها.. لم يعد يحرص على أن يكون رفيقا مهذبا.. بل لم يعد يحرص على أن يجعلها تحبه.. أصبح ينظر إليها كشيء يمتلكه و من حقه أن يهمله.. أن يلقيه في زاوية حياته .. و عندما يطالبها بشيء لا يطالبها باسم الحب, و لا باسم التعاون, و لا باسم الصداقة.. إنما باسم حق شرعي .. الحق المسجل في عقد مكتوب .. عقد الزواج..
و كافحت طويلا لتقنعه بان يعاملها كشخصية كاملة.. كإنسانة حرة من حقها أن تعطي و من حقها أن تمتنع عن العطاء .. و لكن لا .. أنها ليست إنسانة كاملة .. ليت حرة.. أنها زوجة..
و تعددت الأزمات بينهما.. و أصبحت الحياة ثقيلة, مملة, تعيسة, الهروب منها, أهون من البقاء فيها..
و هربت ..
هربت بعد خمس سنوات و في يدها ابنتها الصغيرة ..
و لم تهرب من الرجل وحده, بل هربت من الزواج نفسه.. من هذا النظام الذي يحيل الرجل إلى مالك, و يحيل المرأة إلى شيء مملوك..
و قضت سنوات و هي وحيدة مع ابنتها .. بلا رجل ..
إلى أن التقت بالحب..
أحبت بكل أعوامها الثلاثين.. و سعدت بالحب .. أن حبيبها رقيق مهذب يحترمها.. و يحترم كيانها .. يحترم حريتها .. حتى عندما يختلفان و يتشاجران يحترمها, و يحرص عليها و على حبها في خلافه و شجاره.. لأنه يعلم أنها حرة ! !
و حاولت أن تبقي حبها في الظلام, لا يدري به احد.. اللقاء خفية , و الحديث همس .. و لكنها لم تستطع .. أن حبها يريد أن يخرج إلى الشارع..
تريد أن تضع يدها في يد حبيبها و تتفرج معه على الدكاكين.. تريد أن تجلس معه على شاطئ النيل.. و ترقص معه في شبرد .. و .. الحب يريد أن يرى النور.. أن يتكلم بصوت عال..
و خرجت إلى النور ..
وضعت يدها في يد حبيبها و واجهت المجتمع..
و كشر المجتمع عن أنيابه .. بدا ينهش بألسنته في لحميهما .. رفض أن يستقبلهما و يفسح لهما مكانا في الزحام.. لا يهم .. أنها تستطيع أن تستغني بحبيبها عن المجتمع.. عن كل الناس ؟
و لكن حبيبها لم يحتمل .. و عرض عليها الزواج , حتى يرضى المجتمع و يسكت السنة الناس .
لا ..
قالت: لا ..
و قال عنها الناس أنها مجنونة .. ليست هناك امرأة ترفض الزواج من حبيبها .
و تكتفي أن تعيش معه الحب..
و لكنها لم تكن مجنونة .. أنها مقتنعة بمنطقها.. أنها تخاف على حبها من الزواج.. تخاف أن تفقد كيانها.. و حريتها فتفقد معها حبيبها .. و هي تحرص عليه حبيبا أكثر مما تريده زوجا .. تحرص عليه رقيقا مهذبا يحيطها باهتمامه. و يشتاق إليها .. و يتلهف عليها ..
ثم ما حاجتها إلى الزواج .. لا شيء ينقصها.. و لا تريد شيئا أكثر .. و هي لا تؤذي بحبها أحدا , فلماذا يتأذى الناس .. ما شان الناس بها و بحياتها .. ما دامت لا ترتكب إثما .. مادامت مخلصة في حبها .. مخلصة لرجل واحد .. و ليس كل الزوجات لهن رجل واحد ! .. و رفضت أن تتزوج..
دعونا أيها الناس .. لا تفسدوا حبي .. لا تفسدوا هنائي .. و إذا اعتبرتم حبي حراما. فهذه الورقة التي يكتبها المأذون لن تجعله حلالا.. أنها ورقة.. مجرد ورقة.. و الحلال و الحرام ليسا مجرد سطور تكتب على ورق..
دعونا .. إنكم تحسدونني .. إنكم تغارون مني .. تكرهون لي أن أحب.. و ترضون لي الزواج حتى لو شقيت..
و أصرت على الرفض ..
و ربما كان لرفضها سب أخر.. ربما خافت أن تزوجت أن يأخذ زوجها السابق ابنتها منها.. و هذا أيضا حكم من أحكام المجتمع .. حكم بلا عقل ..
المجتمع يفرض على المرأة أن تتزوج الرجل الذي تحبه.. فإذا تزوجته اخذ منها ابنتها. و إذا لم تتزوجه اخذ منها حبيبها.. لا .. لن اخضع للمجتمع.. لن استسلم لهذه القسوة.. الظلم.. الأنانية..
و عادت تعيش مع حبيبها .. بلا زواج ..
و يئس المجتمع منها ..
و عندما يئس منها استدار إلى ابنتها . و سلط ألسنته على أذنيها الصغيرتين .. أن أمك تحب رجلا.. بلا زواج .. هل تعلمين معنى الحب بلا زواج .. انه حرام.. و ستدخل أمك النار .. و .. و .. و بكت الصغيرة..
و قرأت إلام دموع ابنتها.. و رأت في عينيها البريئتين حكم المجتمع الظالم ؟؟ حكم بلا منطق .. و بلا حيثيات ..
ماذا تفعل .. إذا تزوجت فستفقد حبيبها, و تفقد ابنتها..
و إذا لم تتزوج فيطارد المجتمع ابنتها حتى يمزق نفسيتها ..
و لم تفعل شيئا ..
كل ما فعلته أن عادت بحبها إلى الظلام.. عادت إلى الاختباء و الهمس ..
و لكن إلى متى ؟!
إن الحب لا يطيق الاختباء طويلا.. و الحب يريد أن يتكلم بصوت عال..



منقووول ( قصة للكاتب احسان عبد القدوس )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
daieem
المدير
المدير
daieem


ذكر عدد الرسائل : 568
العمر : 39
الموقع : https://alkhobar.ahlamontada.com
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 13/09/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 10, 2007 12:57 am

اما عبد القدوس
لووووووووووووووول
<< اكيد الي يشتغل في المقهى
يسلموووو رماد على القصة الرائعه
ولا تحرمينا تواصلك
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkhobar.ahlamontada.com
رمادالذكريات
مشرفة القسم العام
مشرفة القسم العام
رمادالذكريات


انثى عدد الرسائل : 2873
العمر : 41
العمل/الترفيه : الدلع فني وتعليمي
المزاج : صمت وسكات
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:46 am

الشكر لتواجدك عزيزي دايم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفراشه الوحيده
مشرفة منتدى النواعم
مشرفة منتدى النواعم
الفراشه الوحيده


انثى عدد الرسائل : 1946
المزاج : أحساس أنثــــــــــــى
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالسبت فبراير 02, 2008 8:22 pm

الله يعطيكي العاااااااااااااااااااااااافية




«°?·.¸.•°°·.¸?الفراااشـــــة الوحــيدة?¸.•°°·.¸.·?°»

«°?•.¸.•°°·.¸?سبحـان الله وبحمده•••سبحـان الله العظيم?¸.•°°·.¸.•?°»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إنشـــــودة المطـــــر

إنشـــــودة المطـــــر


عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 1:35 am

المجتمـــــــــع ... مجـــرد .. منظــــــــار .. ذو .. عدســــة .. سودااء


لم .. يتجرأ .... أحـــد ... أن ... يبدل .. تلك .. العدســـة ...


رغـــم .. التقنيــات .. رغم .. التطورات ... رغــم .. العولمــة


ظـــــل .. الســواد ... يتحكـــم ..بنـــــا .. "




الحيــــاة .. بهـــا .. مطـــالب ... وحقوق ... وواجبات ... وأحلام ..


وكــل ... حــق ... لو .. أردنــا .. إثبــــاته .. لا بد .. من المطالبة .. به


ومن ... طلب .. المنى .. سهــر .. الليالي


وما دامت .. تريد .. أن تثبت ... الحب .. فلابد .. أن ... تطـــالب .. به .. وما دامت .. تطالب .. بهِ


فأعانـاها .. الله .. على .. سهر ... اليالي "



لكني .. كأمرأة .. أخشى .. ما .. أخشــاه .. أن .. سهـــرها .. في .. سبيل .. الحب


يفقدهــا .. الأغلى .. من .. الحــب ... وهي .. الأمومــــة


إذن .. هنا .. لا بــد .. من .. المفاضــلة ... بين .. الحب .. والأمومــة ..


لأن .. المجتمع .. سيســرق .. إحداهم ... يوماً "



قصــة .. أكثــر .. من .. رائعــة .. ومحــاورهــا .. كثيــرة



لو تخيلنا ,,, أقوال كل .. من ...


العاقــل , الحــالم , الرومانسي , الواقعي , الحكيم , الرجــل .. المرأة

الزوج .. الوالد , .. الوالدة .. الصديقــة .. "


أعتقــد .. أن .. القصــة ... أكثــر .. من .. قصــة .. للعرض


رائع ,,, طرحكِ ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمادالذكريات
مشرفة القسم العام
مشرفة القسم العام
رمادالذكريات


انثى عدد الرسائل : 2873
العمر : 41
العمل/الترفيه : الدلع فني وتعليمي
المزاج : صمت وسكات
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2008 10:42 pm

مشكوره حبيبتي على مرورك

انا بالنسبه لي ان الحب هو مفتاح للحياه العاطفيه

وجوهر السعاده واتمنى ان الكل يتوفق بحبه

صحيح ان العادات والتقاليد تعارض رأي ولكن كل انسان له حرية التعبير

وانا اشكركـــــ على رأيــــكـــــــ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أقرب من انفاسي
عضو فعال
عضو فعال
أقرب من انفاسي


ذكر عدد الرسائل : 174
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 05/01/2008

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالأحد مارس 09, 2008 11:22 pm

كلمات وطرح أكثر من رائع

واصلي ابداعاتك

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمادالذكريات
مشرفة القسم العام
مشرفة القسم العام
رمادالذكريات


انثى عدد الرسائل : 2873
العمر : 41
العمل/الترفيه : الدلع فني وتعليمي
المزاج : صمت وسكات
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

الحب لا يطيق الاختباء Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحب لا يطيق الاختباء   الحب لا يطيق الاختباء I_icon_minitimeالإثنين مارس 10, 2008 11:55 am

مشكور ويعطيك العافيه على المرور

الحب لا يطيق الاختباء F1aaec990f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحب لا يطيق الاختباء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الشعر والخواطر ::  قسم القصص والروايات-
انتقل الى: